أكثر أسباب الطلاق في المجتمعات العربية

الخيانة الزوجية هي أحد أكثر أسباب الطلاق شيوعا في المجتمعات العربية. ويعود ذلك إلى أنها تؤدي إلى شرخ عميق في الشراكة الزوجية التي تبنى على الأمانة والإخلاص والثقة. 

على الرغم من عدم تعارض تعدد الزوجات مع تعاليم الدين الإسلامي إلا أنه في أغلب الأحيان يؤدي هذا السبب إلى حالات طلاق كثيرة. ويرجع ذلك إلى عدم إلتزام الأطراف بالشروط والضوابط التي حث عليها الدين الإسلامي في ما يخص بتعدد الزوجات. 

العدوانية سواء كانت لفظياً كالسب، والإنتقاد الدائم، والسخرية اللاذعة، أو جسدياً كالضرب، هي عدوان ينزع الحب والإحترام من العلاقة الزوجية ويجعله أقرب لعلاقة سيد ظالم بجارية مظلومة. 

سيطرة الأهل، والأم تحديدا، وتدخل الأقارب في التفاصيل الصغيرة والكبيرة بين الزوجين هي من أكثر أسباب الطلاق شيوعا. فالتدخلات الكثيرة التي تخترق خصوصية العلاقة الزوجية قد تؤدي إلى الطلاق. 

من أكثر الأخطاء شيوعاً عند الزوج هو الكذب على زوجته، وللنساء حاسة قوية تمكنها من كشف كذب الرجل بسهولة. وتنفر الزوجة من الرجل الضعيف الذي يخاف أن يصارحها بالحقيقة والذي يكذب لإخفاء أخطائه وعيوبه. 

هناك العديد من الرجال الذين لا يكترثون بوضعهم المادي، ويقومون بصرف أكثر مما يكسبونه، ويقعون في نهاية الأمر تحت ديون كبيرة لا يستطيعون سدادها. هذا يعتبر خطأً فادحاً للرجل في الحياة الزوجية، حيث أن الزوجة لا توافق على ما يفعله زوجها، ولكنها لا تستطيع التدخل كثيراً في هذا الأمر؛ لأن معظم الرجال المتزوجين لا يحبون تدخل الزوجات في شؤونهم المالية، ويعتقدون بأنهم هم الوحيدون الذين سيحلون هذه المشاكل. 

الإستماع للطرف الآخر وهو يعبر عن مشاعره يعتبر من المفاتيح الأساسية للزواج الناجح. فالمرأة قد تتحمل أي شيء، باستثناء إدراكها بأن زوجها لا يوفر الاهتمام اللازم بمشاعرها. 

كون الزوج رجلاً لا يعني تحكمه بكل شيء في الحياة الزوجية، فتحكمه بالمرأة في الحياة الزوجية هي عادة قديمة لم تعد تنفع في وقتنا الحاضر. كما أن الزواج العصري في وقتنا الحاضر يعني المشاركة بين الرجل والمرأة في كل نواحي الحياة الزوجية. 

يعد البخل مسبب رئيسي لكثير من المشاكل بين الزوجين، فالمرأة لا يمكنها تحمل فكرة عدم رغبة الزوج في توفير متطلباتها، خاصة إذا كانت الأموال تتوفر لديه. وفي كثير من الأحيان، يؤدي البخل إلى الطلاق. 

في الحياة الزوجية أيضاً يوجد أزواج كثيرون لا يظهرون أي تعاطف مع الزوجة، ولا يُقدِّرون جهودها في تحمل مصاعب تربية الأولاد، والاعتناء بالمنزل، وغيرها من الواجبات الكثيرة الملقاة على عاتقها. فالمرأة المتزوجة تنتظر تعاطف زوجها معها عندما تكون متعبة، أو تعاني من ألم جسدي بسبب الأعمال التي قامت بها في المنزل، وعدم شعوره بالتعاطف معها يمكن أن يتسبب في خلافات حادة بينهما 

هناك الكثير من الأزواج الذين ينسون وجود إنسانة معهم «شريكة حياتهم» والتي تستحق أن يتنبهوا إلى مطالبها و تلبية مشاعرها أثناء العلاقة الحميمة. فالمرأة المتزوجة يمكن أن تتغاضى عن كثير من احتياجاتها في العلاقة الحميمية لإرضاء زوجها، ولكن استمرار هذه الأنانية من قبل الرجل قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل الزوجية الأخرى. بالمقابل أي تقصير من جانب الزوجة في هذه الخصوصية قد تدفع الطرفين إلى الطلاق. 

عدم إهتمام الزوجين بنظافتهما الشخصية وبرائحتما هي من العادات الشائعة عند الأزواج عموما وعند الرجال بشكل خاص. ويعتقد معظم الأزواج بأن الطرف الآخر سوف يعجب بهم بكل حالاتهم، ويجهلون بأن الرائحة الجميلة والمظهر الحسن هم من أساسيات إستمرار العلاقة الزوجية. 

يعتبر عدم التكافؤ المالي والاجتماعي من أهم أسباب الطلاق ويعود إلى التباين في المستوى الثقافي والفكري والتعليمي بين الزوجين.