يعتقد العديد من المحللين أن المستفيد الأكبر من الحرب الأوكرانية هي الولايات المتحدة الأمريكية. فعلى الصعيد الإقتصادي، أصبح بإمكان الولايات المتحدة تصدير الغاز إلى أوروبا، ففي السابق كانت أوروبا تعتمد بشكل كامل على الغاز الروسي بسبب أسعاره الزهيدة، أما الآن فهي تستورد الغاز الأمريكي. وقد إتهم الصحفي المعروف سيمور هيرش في تقرير مفصل الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء تفجير خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم" أو سيل الشمال. كذلك زادت شركات الأسلحة الأمريكية من إنتاجها بشكل كبير حتى تلبي متطلبات الأوكرانيين من الأسلحة الذخيرة. سياسيا، أعادت الولايات المتحدة الزخم لحلف شمال الأطلسي "النيتو" وسيتوسع بإنضمام فنلندا والسويد إليه قريبا. على الجانب العسكري، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالتخلص من معظم مخزوناتها من الذخيرة القديمة عبر إرسالها إلى أوكرانيا، كذلك تقوم بإرسال أسلحة متطورة لتجربتها في ساحات المعارك هناك. وهي الآن تخوض حرب إستنزاف بالوكالة ضد الجيش الروسي من دون أن تخسر جنديا واحدا.