أكبر مخاوف من صعود الذكاء الاصطناعي

لم يتم بعد وضع القواعد المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القدرات العسكرية. ولكن في يناير 2023 ، توقع وزير التحول الرقمي الأوكراني، أن الطائرات بدون طيار ذاتية القتال هي "الخطوة المنطقية التالية والحتمية خلال الستت أشهر القادمة". بعبارة أخرى ستستطيع الادوات العسكرية كالطائرات بدون طيار والدبابات والصواريخ وحتى المقذوفات إختيار الأهداف من تلقاء نفسها ومهاجمتها. 

وفقًا لخبراء الاقتصاد ، من المحتمل أن تؤثر التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي على 300 مليون وظيفة حول العالم. على عكس التطورات التكنولوجية السابقة ، فإن معظم هذه التغييرات ستظهر في الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة أو أوروبا وتؤثر في الغالب على وظائف العمال والإداريين والمحامين. في الواقع ، فإن ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا "معرضة لدرجة معينة من أتمتة الذكاء الاصطناعي" وحوالي ربع جميع الوظائف يمكن أن تنجز بواسطة شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي. 

تستطيع البرامج المدعمة بالذكاء الاصطناعي من التلاعب بالمواد الرقمية كالصوت والصورة واستبدال صورة شخص ما وصوته بمظهر وصوت شخص آخر وذلك بحرفية عالية بحيث يصعب التمييز بينهما. وبالطبع تستخدم هذه التقنية لنشر الإشاعات والأكاذيب والمعلومات المضللة على وسائل التوصل الاجتماعي بهدف التأثير على آراء الناس وتشويه صورة شخصيات معينة. وقد تم ذلك مؤخرا خلال الانتخابات التركية في عام 2023 حيث تم نشر مقطع فيديو إباحي مزيف لأحد المرشحين وأدى ذلك إلى انسحابه من السباق الرئاسي. 

تستطيع البرامج المدعمة من الذكاء الإصطناعي بإنشاء لوحات فنية مبهرة بالإضافة إلى مقاطع موسيقية وألحان وحتى كتابة وتأليف الأشعار والكتب القصصية وغير ذلك. بالإضافة إلى ذلك، أصبح يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في خلق تصاميم جديدة في العمارة والهندسة. كل ذلك من الممكن أن يحد من استخدام قدرة الإبداع عند البشر ويحثهم على الاعتماد على هذه التقنيات في هذا المجال. 

بالنسبة للكثيرين، تبدو مراقبة من قبل الذكاء الاصطناعي كأنها أسلوب شديد القسوة تستخدمه فقط الحكومات الاستبدادية الأكثر تقييدًا، أو ربما سمة من سمات عوالم الخيال العلمي البائسة. لكن برامج التعرف على الوجوه وأنظمة التتبع الأخرى أصبحت أكثر انتشارًا بين أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم. 

هل يمكنك التفكير في أي شيء أكثر جاذبية من برنامج كمبيوتر قام بتحليل الملايين والملايين من المحادثات الرومانسية واكتشف كيفية التحاور معك وتلبية رغباتك العاطفية؟ اذا كان الجواب بـ نعم فهذه تعتبر من أبرز المخاوف من صعود الذكاء الإصطناعي وتأثيره السلبي على الصحة النفسية للبشر.