أسوأ أشخاص من الممكن أن تجلس بجانبهم في الطائرة

في مقصورة مغلقة مليئة بالهواء المعاد تدويره ، فإن الشيء المتحضر الذي يجب فعله هو ارتداء مزيل العرق. لكن ليس بالضرورة أن يكون للرائحة الكريهة رائحة الجسم. 

لا يوجد شيء أحب للسكير في هذه الدنيا أكثر من شرب الخمر مجانًا ، لذلك عندما يصعد على متن طائرة ، فإن أول شيء يفعله هو إخبار المضيفة بتزويده بالمشروبات الكحولية على أنواعها. بالطبع ، هذا الشخص ليس سكيرًا هادئًا يحافظ على نفسه فإذا كان ثرثارا أيضًا ، فستتحول رحلتك إلى جحيم مطلق. 

في السابق اخترع الصينيون طريقة للتعذيب بالماء، حيث يسمح للماء بالتنقيط ببطء من دلو معلق على رأس الضحية وهذه الطريقة تؤدى إلى جنونهم بشكل تدريجي. إذا كنت ترغب في استخراج معلومات من عدو تم أسره، فإن أسهل طريقة هي ربطهم بمقعد طائرة وركلهم من الخلف على فترات مختلفة بدرجات متفاوتة من العنف. لن يمضي وقت طويل حتى يصرخوا طلبا للرحمة. 

يمكن أن تكون المغازلة ممتعة في بعض الأحيان وخصوصا إذا كنت تحب ذلك ، ولكن عندما يكون الشخص غير مرغوب به ولا يبعد عنك سوى بضع سنتيمترات قليلة ،فبإمكانه أن يتحول إلى كابوس حقيقي. 

لا يمكن السيطرة على الصغار لفترة طويلة على متن الطائرة وخصوصا اذا كانوا كثر فعندها تصبح الطائرة صالة ألعاب رياضية. 

في بعض الأحيان، لا يجلس بجانبك شخص طبيعي، إنما كوع واحد عملاق. هذا الكوع لا يكتفي باحتلال مسند الذراع بل يريد ضم مقعدك بأكمله وإذا تركته دون رادع فسيطلق عليك سلسلة من النكزات والضربات والنكات المملة. 

الشخص الذي بجانبك هو شخص اجتماعي وثرثار إلى أبعد الحدود - وأنت مهذب جدًا لتخبره أنك لست في مزاج جيد لإجراء محادثة قصيرة. إنه ليس مهتمًا حتى بإجراء محادثة - إنه يريد فقط أن يخبرك بكل شيء عن نفسه. بعدها تقوم بوضع سماعات الأذن الخاصة بك ودفن أنفك في كتاب ، لكن هذا بالتأكيد لا يمنعه من إخبارك عن مدى حبه للقراءة وجميع كتبه المفضلة والرواية التي يكتبها حاليًا باستثناء أنه لم يبدأ الكتابة من الناحية العملية بعد. في مرحلة ما ، ستضطر إلى التظاهر بالنوم ، مع العلم أنه إذا أخطأت في الشخير المزيف ولو لثانية واحدة ، فسوف يستشعر ذلك ثم ينقض عليك وتنتهي اللعبة. 

من الصعب جدًا محاولة النوم على متن الطائرة ، ومجرد أن تغفوا قليلا ختى يتسبب شخير يصم الآذان في إزعاجك. ولسوء حظك ، سيكون الشخص الشاخر من النوع الذي يسقط في كل مكان عندما يكون نائمًا ، وفي النهاية يستقر على كتفك كوسادة مفضلة لديهم. 

الجميع يعلم أنه إذا كان لديك طفل أو كنت طفلاً ، فهذا ليس خطأك. لكن إذا صعدنا على متن الطائرة ووجدنا أن مقعدنا يقع بالقرب منك ، فإننا نشعر على الفور بأننا قد ننهار بشكل فوري. إذا نجح الطفل بطريقة أو بأخرى في اجتياز الرحلة دون إطلاق صرخة عالية واحدة، فسنكون نحن الذين نبكي بارتياح. لكننا نعلم جميعًا أن هذا لن يحدث. 

يسافرون بشكل جماعي وإما أهملوا حجز المقاعد بجانب بعضهم البعض ، أو لم يتمكنوا من ذلك. لكن هذا لن يمنعهم من الصراخ عبر الطائرة لبعضهم البعض ، ويطلبون منك تمرير الأشياء إلى صديقهم ، وإيقاظك وتبديل مقاعدهم كل 20 دقيقة كما لو كانت لعبة كراسي موسيقية.